تقلبات الليرة التركية

تقلبات الليرة التركية

في ظل تقلبات الليرة.. هل الاستثمار العقاري في تركيا لا زال مربحًا؟

خلال الخمس سنوات الأخيرة انخفض سعر الليرة مقابل الدولار حتى وصل أقصاه في 22 نوفمبر 2021، حيث وصل سعر الدولار إلى ما يقارب 11.23 ليرة. وهو ما قد يثير كثيرًا من التساؤلات في نفوس المستثمر الأجنبي حول كون الاستثمار العقاري في تركيا مع تغيُّر سعر الليرة لا زال مربحًا. 

  

ما تأثير انخفاض سعر الليرة أمام الدولار على مجال العقارات؟ 

وصل سعر الليرة مقابل الدولار الواحد في سبتمبر 2021 إلى حوالي 8.32، بينما كانت في سبتمبر من العام الماضي حوالي 7.377. وبالرغم من هذا الانخفاض في سعر الليرة إلا أن مبيعات الأجانب من العقارات زادت في سبتمبر لهذا العام بحوالي 25.8% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. فهل هذا معناه أن له أثر إيجابي على المستثمر الأجنبي؟ 


 

يمكننا القول أنه بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدمها الحكومة والمحفزات لتشجيع الاستثمار الأجنبي، فإن تغير سعر الليرة مقابل الدولار أعطي الكثير من المزايا للمستثمر الأجنبي من حيث القوة الشرائية. حيث أصبحت تكاليف الاستثمار بالنسبة للأجنبي أرخص من ذي قبل بعد انخفاض سعر الليرة، وهو ما مثّل عامل جذب للاستثمارات الأجنبية. 


 

وخلال شهر نوفمبر، ارتفع سعر الدولار مقابل الليرة في أول الشهر وآخره بشكل كبير، حيث وصل في 1 نوفمبر 2021 إلى حوالي 9.59، ثم في 20 نوفمبر 2021 إلى 11.23.


 

وبالتالي عند شراء شقة في تركيا تبلغ قيمتها مليون ليرة، فإنه بسعر صرف الدولار 9.59 ستكون قيمتها حوالي 104.275 ألف دولار. بينما عند انخفاض الليرة إلى 11.23 ستصل قيمة الشقة بالدولار إلى حوالي 89.047 ألف دولار. مما يوفِّر على المستثمر حوالي 15 ألف دولار. وبالتالي من يملك مبلغًا بالدولار أو اليورو لديه فرصة اقتناص انخفاض سعر الليرة قبل تغير أسعار العقارات. 


 

على المدى الطويل هل سيكون ربح المستثمر أكبر أم لا؟ 


 

يتميز القطاع العقاري بشكل عام بصلابته وعدم تأثره بالأزمات الاقتصادية، والاستثمار في العقارات معروف أنه استثمار طويل الأجل. وتحقيق الربح الأفضل من الاستثمار العقاري العقارات يكون بعد عدة سنوات. والمتابع لأسعار العقارات في تركيا خلال الخمس سنوات الأخيرة، سيلاحظ ارتفاع  مؤشر العقارات بنسبة كبيرة كل عام، حتى وصل خلال أغسطس عام 2021 إلى ارتفاع بنسبة  33.4% بالقيمة الاسمية عن العام الذي يسبقه. 


 

كما أن الاقتصاد التركي من أقوى 19 اقتصاد على مستوى العالم. وبالتالي فإن الأزمات التي تمر عليه سرعان ما يتعافى منها. ولذلك ربح الاستثمار العقاري يعتمد على الانتظار لبضعة سنوات مثل ثلاثة سنوات أو أكثر. 


 

هل سيخسر عقارك في حالة تحسُّن سعر الليرة مرة أخرى مقابل الدولار؟ 


 

لا تقلق، لأن العقار الذي يرتفع سعره لا ينخفض مرة أخرى بتحسُّن سعر الليرة مقابل الدولار مما يحميك من احتمال الخسارة في استثمارك العقاري.


 

نصائح شركة بيتي العقارية لاستثمار مربح في ظل تقلبات الليرة. 


 

أي استثمار تحفُّه المخاطر بشكل مستمر، وللتقليل من احتمالية الخطر يبحث المستثمرون عن أفضل الفرص للربح دائمًا. ولذلك نُقدِّم لك أفضل النصائح للربح من استثمارك العقاري رغم تقلُّبات الليرة. 


 

1- كما قلنا في البداية فالمستثمر الأجنبي يمكنه اقتناص فرصة تغيُّر سعر الصرف الجديد وشراء عقاره وتوفير بعض التكاليف قبل ارتفاع أسعار العقارات مع تغيُّر سعر الليرة، أو انخفاض الدولار مرة أخرى. 


 

2- يستطيع المستثمر الأجنبي شراء العقار بالليرة التركية ليضمن ربحًا أكبر، وأن يدفع مبلغًا كمقدم ويُقسِّط الباقي على 24 شهرًا. 

فعلى سبيل المثال إن كان القسط الشهري للعقار في تركيا حوالي 5000 ليرة، وقيمته 500 دولار (إذا كان سعر صرف الدولار 10 ليرة)، ففي الشهر التالي مع انخفاض سعر الليرة إلى 11 بدلًا من 10 سيبلغ 454.5 دولارًا تقريبًا. ويكون المستثمر وفّر أكثر من 40 دولارًا خلال شهر. 


 

3- يُفضّل قبل شراء العقار استشارة شركة عقارية محترفة لتساعدك في اختيار العقار المناسب. فإذا كان عقارك قيد الإنشاء ستوصي لك بأفضل شركات المقاولات التركية لضمان تكملة البناء وتسليم العقار في الوقت المحدد، أو توصي بأفضل المناطق التي ستزيد من قيمة عقارك مع الزمن. ويمكن لشركتنا بيتي العقارية أن تُقدّم لك أفضل المستشارين الموثوقين لضمان الحصول على استثمار مميز. 


 

4- إذا رغبت بتأجير عقارك فيمكنك التأجير بالدولار حتى تضمن ثبات ربحك، أو تنتظر لترتفع قيمة الإيجارات مع الدولار.


 

في ظل تقلبات الليرة.. هل الاستثمار العقاري في تركيا لا زال مربحًا؟

مقالات ذات صلة

انتعاش سوق العقارات في الإمارات خلال النصف الأول من عام 2024

انتعاش سوق العقارات في الإمارات خلال النصف الأول من عام 2024

شهد قطاع العقارات في الإمارات نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من عام 2024، مدفوعاً بالاستقرار الاقتصادي في البلاد وارتفاع عدد المشاريع الجديدة التي تلبي الطلب المتزايد.

وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الإمارات، أطلقت شركات العقارات الرائدة العديد من المشاريع الكبرى منذ بداية العام، مما وفر مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية.

كانت دبي في طليعة هذا النمو، حيث شهدت إطلاق أكثر من 12 مشروعاً جديداً من قبل شركات كبيرة مثل إعمار وديار ودبي للاستثمار. تضمنت هذه المشاريع توسعات بارزة، مثل تمديد دبي مول.

تمكنت الإمارة من إكمال حوالي 6,600 وحدة سكنية جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للوحدات إلى 736,000 وحدة، مع توقع إضافة 20,000 وحدة أخرى خلال النصف الثاني من عام 2024.

وبحسب دائرة الأراضي والأملاك في دبي، جذب القطاع حوالي 50,000 مستثمر جديد، مما أدى إلى معاملات عقارية بقيمة 346 مليار درهم إماراتي (حوالي 94.2 مليار دولار)، بزيادة بنسبة 23% على أساس سنوي عبر 100,520 معاملة.

التحولات الاقتصادية في تركيا بحسب الخبير الأمريكي جيم روجرز: فرص استثمارية واعدة في العقارات

التحولات الاقتصادية في تركيا بحسب الخبير الأمريكي جيم روجرز: فرص استثمارية واعدة في العقارات

مع التحولات الجديدة في السياسة الاقتصادية التركية، أشار المستثمر الأمريكي وخبير الاقتصاد جيم روجرز إلى أن تركيا أصبحت نقطة جذب للاستثمارات الأجنبية. هذه الاستثمارات لا تقتصر فقط على القطاعات التجارية والصناعية، بل تمتد أيضاً إلى سوق العقارات، حيث يعزز تحسن مناخ الاستثمار من جاذبية الأصول العقارية في البلاد.

إلغاء مشروع يني شهير في إطار مشروع قناة إسطنبول

إلغاء مشروع يني شهير في إطار مشروع قناة إسطنبول

أصدرت المحكمة الإدارية الحادية عشر في إسطنبول قرارًا بإلغاء مشروع يني شهير، الذي يعتبر جزءًا من مشروع قناة إسطنبول الضخم. جاء هذا القرار استجابة للاعتراض الذي تقدمت به بلدية إسطنبول الكبرى، مشيرة إلى أن المشروع لا يلبي المعايير والمواصفات المطلوبة.

التعليقات (0)

تحتاج إلى تسجيل الدخول لإضافة تعليق