التضخم في تركيا: فرصة استثمارية لا تُضاهى

التضخم في تركيا: فرصة استثمارية لا تُضاهى

ابحث عن الفرص وسط الفوضى.

قد يثير العنوان الانتباه بشكل غير معتاد، إلا أنه من المعروف أن فترات التحديات الاقتصادية قد تكون مصدرًا لخلق الثروات، وفي كل أزمة تكمن فرصة ذهبية. 

في هذا المقال، نستعرض جوانب محورية حول الوضع الاقتصادي في تركيا، والذي يجب النظر إليه بعمق: 

أولًا: التضخم الكبير في تركيا:

حيث يشهد الاقتصاد التركي ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار السلع والأصول، بما في ذلك العقارات، مما يؤدي إلى زيادة قيمتها سنويًا بنسب كبيرة.

ثانيًا: انخفاض قيمة الليرة التركية:

يفقد حاملو الليرة التركية جزءًا من ثروتهم وقدرتهم الشرائية مع كل يوم يمر، نتيجة لتراجع قيمة العملة المحلية.

ثالثًا: الفائدة المرتفعة جدًا:

وصلت نسبة الفائدة من البنك المركزي التركي إلى 45% وقت كتابة هذه السطور، وقد تزيد عند الحصول على قروض بنكية إلى 60% أو أكثر، مما أثر سلبًا على حركة البيع والشراء.

رابعًا: تثبيت الأسعار بالدولار:

خصوصًا في مجال العقارات، حيث تميل الشركات الإنشائية إلى تثبيت أقساط البيع بالدولار لحماية قيمة مبيعاتها من تقلبات العملة. 

من التحليل السابق، يتضح أن التضخم وارتفاع الفائدة يمثلان ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد التركي. ومع ذلك، تبرز القوة الكامنة في الاقتصاد التركي، التي ستساهم في التغلب على الأزمة الحالية مدعومةً بقطاعات الصناعة المتنوعة والسياحة واكتشافات النفط. 

في ضوء الفرصة الحالية، يُعد الاستثمار في العقارات، وخاصةً عبر التقسيط بالليرة التركية، خيارًا استثماريًا ممتازًا. على الرغم من ندرة العروض المتاحة للتقسيط بالليرة، إلا أن بعض الشركات الإنشائية تقدم هذه الخيارات، مما يوفر إمكانية دفع ما بين 35% إلى 50% من قيمة العقار وتقسيط الباقي بدون فوائد وبالليرة التركية.

رابعًا: تثبيت الأسعار بالدولار:

الاستفادة من هذه الفرصة تكمن في:

  • زيادة قيمة العقار مع ارتفاع التضخم.
  • انخفاض القيمة الإجمالية للعقار بالنسبة لك كمشترٍ مع تراجع قيمة الليرة التركية، مع وانخفاض قيمة الاقساط.
  • الاستفادة من الوضع الاقتصادي المتحسن عند انتهاء الأقساط، مما يزيد من القيمة السوقية للعقار ويحقق أرباحًا كبيرة.

يجب على المستثمرين أن ينظروا إلى ما وراء التحديات الحالية، مستغلين الفرص الاستثمارية القيّمة التي تقدمها الأوضاع الاقتصادية الصعبة، خصوصًا في السوق العقاري التركي. تحتاج هذه الفرص إلى رؤية استراتيجية وشجاعة للتحرك عكس التيار العام، لتحقيق أرباح كبيرة على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

انتعاش سوق العقارات في الإمارات خلال النصف الأول من عام 2024

انتعاش سوق العقارات في الإمارات خلال النصف الأول من عام 2024

شهد قطاع العقارات في الإمارات نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من عام 2024، مدفوعاً بالاستقرار الاقتصادي في البلاد وارتفاع عدد المشاريع الجديدة التي تلبي الطلب المتزايد.

وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الإمارات، أطلقت شركات العقارات الرائدة العديد من المشاريع الكبرى منذ بداية العام، مما وفر مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية.

كانت دبي في طليعة هذا النمو، حيث شهدت إطلاق أكثر من 12 مشروعاً جديداً من قبل شركات كبيرة مثل إعمار وديار ودبي للاستثمار. تضمنت هذه المشاريع توسعات بارزة، مثل تمديد دبي مول.

تمكنت الإمارة من إكمال حوالي 6,600 وحدة سكنية جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للوحدات إلى 736,000 وحدة، مع توقع إضافة 20,000 وحدة أخرى خلال النصف الثاني من عام 2024.

وبحسب دائرة الأراضي والأملاك في دبي، جذب القطاع حوالي 50,000 مستثمر جديد، مما أدى إلى معاملات عقارية بقيمة 346 مليار درهم إماراتي (حوالي 94.2 مليار دولار)، بزيادة بنسبة 23% على أساس سنوي عبر 100,520 معاملة.

التحولات الاقتصادية في تركيا بحسب الخبير الأمريكي جيم روجرز: فرص استثمارية واعدة في العقارات

التحولات الاقتصادية في تركيا بحسب الخبير الأمريكي جيم روجرز: فرص استثمارية واعدة في العقارات

مع التحولات الجديدة في السياسة الاقتصادية التركية، أشار المستثمر الأمريكي وخبير الاقتصاد جيم روجرز إلى أن تركيا أصبحت نقطة جذب للاستثمارات الأجنبية. هذه الاستثمارات لا تقتصر فقط على القطاعات التجارية والصناعية، بل تمتد أيضاً إلى سوق العقارات، حيث يعزز تحسن مناخ الاستثمار من جاذبية الأصول العقارية في البلاد.

إلغاء مشروع يني شهير في إطار مشروع قناة إسطنبول

إلغاء مشروع يني شهير في إطار مشروع قناة إسطنبول

أصدرت المحكمة الإدارية الحادية عشر في إسطنبول قرارًا بإلغاء مشروع يني شهير، الذي يعتبر جزءًا من مشروع قناة إسطنبول الضخم. جاء هذا القرار استجابة للاعتراض الذي تقدمت به بلدية إسطنبول الكبرى، مشيرة إلى أن المشروع لا يلبي المعايير والمواصفات المطلوبة.

التعليقات (0)

تحتاج إلى تسجيل الدخول لإضافة تعليق