الاستثمارات الأمريكية في تركيا
مستقبل واعد للاستثمار الأجنبي الأمريكي في تركيا
لطالما كانت تركيا وجهة لكل من يريد الاستمتاع بالحضارة والثقافة والطبيعة، ولأنها بلد متنامي تسعى لتطوير اقتصادها أصبحت أيضًا وجهة للمستثمرين الأجانب من مختلف أنحاء العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر واحدة من أعلى عشر دول استثمارًا في تركيا.
لماذا يُقبل الأمريكيون على الاستثمار في تركيا؟
ما بين عامي 2015 حتى 2020 بلغت مبيعات العقارات للأجانب 189 ألف عقار، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة كان المستثمرون من الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر 20 جنسية تسعى للاستثمار العقاري في تركيا. فوفقًا لإحصائيات المعهد الإحصائي التركي بلغ عدد الشقق المباعة لمستثمرين من الجنسية الأمريكية في الفترة ما بين يناير حتى سبتمبر 2021 حوالي 1014 شقة. بينما كانت عدد الشقق المباعة للمواطنين الأمريكان عام 2020 حوالي 623. وصل عدد الشقق في عام 2019 إلى 658 شقة. فما السر لهذا الإقبال من المستثمر الأمريكي؟
قد يرجع هذا الإقبال للتسهيلات التي تقدمها الحكومة التركية في الفترة الأخيرة للاستثمار العقاري في تركيا ومن أبرزها القانون العقاري التركي رقم 2644 المادة 35 والتي تنص على أحقية الأجانب في تملك أي نوع من العقارات داخل الحدود التركية، بالإضافة إلى الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة في حالة إن كان الاستثمار الأول للمشتري.
مؤشرات لمستقبل واعد للاستثمار الأجنبي في تركيا
تُقدّم تركيا بشكل مستمر فرصًا جديدة لجذب المستثمرين الأجانب، فهي من أكثر الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية على أرضها، وهو ما انعكس إيجابيًا على اقتصادها حيث استقطبت تركيا منذ عام 2003 استثمارات دولية مباشرة بقيمة 165 مليار دولار.
أما في مجال العقارات ينتظر الاستثمار العقاري في تركيا مستقبلًا واعدًا؛ حيث كان نصيب قطاع العقارات فقط 4.4 مليار دولار خلال عام 2020 بما يعادل 57% من إجمالي تدفق الاستثمارات الأجنبية في تركيا لهذا العام والتي بلغت ما يُقارب 7.8 مليار دولار. وخاصة بعد التسهيلات والمحفزات التي وضعتها لتشجيع الاستثمار العقاري على أرضها ومن أهم هذه المحفزات:
الحصول على الجنسية التركية: بإجراء استثمار عقاري في بلد متنامي مثل تركيا لن تحصل فقط على الأرباح الجيدة والتي تصل إلى 20% كحد أدني بعد ثلاث سنوات من الشراء. وإنما ستتمكن من الحصول على الجنسية التركية إذا استثمرت في عقار يصل ثمنه إلى 250 ألف دولار فقط.
إمكانية الحصول على إقامة: تمنح الحكومة التركية للأجانب الذين يشترون عقارات على أرضها إذنًا لإقامة المستثمر وأسرته (زوجته والأطفال دون 18 عامًا). ويُمكّن إذن الإقامة التركية لحامله مميزات كثيرة مثل تصدير الأثاث والمركبات وتأسيس شركات داخل تركيا.
وكل هذه المؤشرات تُبشر بمستقبل جيد وآمن للاستثمار العقاري في تركيا.
مقالات ذات صلة
قائمة مطوري العقارات في دبي
اكتشف أبرز مطوري العقارات في دبي من خلال هذه القائمة المميزة. نسلط الضوء على أهم المعلومات عن كل مطور، بما في ذلك تاريخهم، مجالات تخصصهم، أبرز مشاريعهم، ومواقعهم. يساعدك هذا الدليل في اختيار المطور الأنسب لتلبية احتياجاتك في الاستثمار أو السكن.
شراء عقار في تركيا! هل هذا هو الوقت المناسب أم استثمار خطر يفضل تجنبه؟
يواجه السوق العقاري في تركيا الآن تحديات عديدة، بدءاً من اقتصاد يعاني من آثار زلزال ضخم ضرب البلاد العام الماضي، بالإضافة إلى تضخم مرتفع، مما أدى إلى رفع أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية بلغت 50%، مما تسبب في توقف شبه كامل للقطاع العقاري. ولا ننسى التغيرات في القوانين، مثل رفع الحد الأدنى للاستثمار للحصول على الجنسية التركية إلى 400 ألف دولار، وإلى 200 ألف دولار للحصول على الإقامة العقارية، مما أدى إلى انخفاض عدد المستثمرين الأجانب.
ولكن للإجابة على السؤال: هل هذا هو الوقت المناسب لشراء عقار في تركيا أم لا؟ يجب تحليل أمرين: الوضع الداخلي التركي والوضع الإقليمي والعالمي.
إصلاحات جذرية لتسهيل إجراءات عقود الإيجار في تركيا
أعلنت وزارة الخزانة والمالية التركية عن استعدادها لإطلاق قانون جديد يفرض إبرام عقود الإيجار بين الأطراف إلكترونيًا عبر بوابة الحكومة الإلكترونية "e-Devlet". وتهدف هذه الخطوة إلى تبسيط وتسريع عملية الإيجار بين الملاك والمستأجرين، حيث سيبدأ تطبيقها في المستقبل القريب. وسيتاح لوكلاء العقارات المعتمدين استخدام هذه الآلية الجديدة بحلول نهاية العام الحالي.
سيتم تطبيق النظام الإلكتروني لإبرام العقود على مرحلتين: في المرحلة الأولى، سيتمكن الملاك والمستأجرون من إتمام عقود الإيجار مباشرة عبر بوابة "e-Devlet"، حيث يُنشئ المالك العقد ويوافق عليه المستأجر إلكترونيًا. أما المرحلة الثانية، فستتيح للوكلاء العقاريين المعتمدين إعداد العقود وإرسالها إلى المالك والمستأجر للموافقة عبر البوابة الإلكترونية.
التعليقات (0)
تحتاج إلى تسجيل الدخول لإضافة تعليق